عروج و
اخيه خير الدين بربروس
هما خير من يستحق لقب امير
البحار وهم من اعظم من سيطر على البحر الابيض المتوسط
ولدا بجزيرة لسبوس أحدى جزر اليونان وهما إبنا
لأحد البحارة واسمه يعقوب والذي أنجب أربعة أبناء هم خضر و إسحاق و إيلياس وعروج وتعود أصول عائلته إلى ألبانيا
وأمهما سيدة مسلمة أندلسية، كان
لها الأثر على أولادها في تحويل نشاطهم شطر بلاد الأندلس
عملاء فى البداية بالتجارة عبر
البحار بسفينتهم ولا احد يعرف ملابسات بداية اتجاههم للجهاد ضد الصللبيين فلقد تحولوا إلى بحارة ومجاهدين بحريين في مواجهة فرسان القديس يوحنا ، أسر بعد ذلك عروج و قتل إلياس
في أحد المعارك لكن خير الدين ساهم في إنقاذ أخيه عروج من الأسر
. واتجه الى مصر بعد ان ابحر بسفينه الى مصر . استطاع عروج أن يحصل
على مقابلة مع السلطان قنصوه الغورى الذي كان بصدد اعداد اسطول لارساله إلى الهند بعد ان استطاع ان يهرب من الاثر واتجة الى مصر وأعطاه
الغوري سفينة بجندها وعتادها لتحرير جزر
المتوسط من القراصنة الأوروبيين
وقد استطاع الأخوان أن يكونا
مجموعة قتالية قوامها عدة سفن صغيرة لبحارة مسلمين؛ واستطاعت هذه المجموعة تحقيق
عدة انتصارات رائعة على القراصنة الصليبيين الذين كانوا يعبثون في المنطقة فسادًا
ويستولون على سفن المسلمين ويأخذونهم كأسرى وعبيد، فأثارت هذه الانتصارات إعجاب
القوى المسلمة الضعيفة في شمال إفريقيا فأعطاهم السلطان 'الحفص' حق الإقامة بجزيرة
'جوبة' التونسية فزادت شعبية الأخوين بين مسلمي إفريقيا فاستجار بهم الأهالي عدة
مرات للتصدي للهجوم الأسباني الصليبي فاستطاع الأخوين تحرير من الاحتلال الأسباني
لتكون محطة عمليات لإنقاذ مسلمي الأندلس.
استطاع عروج و خير الدين أن
ينقذ مايفوق 70.000 من المهاجرين الأندلسيين ، ونقلهم إلى الجزائر ، فازدهرت المدينة بفضل مهارة
الأندلسيين الذين نقلوا إليها فنونهم وصناعاتهم ، وبفضل الغنائم التي كانت تجنيها
من غزوات البحر
( خير الدين ) اسمه الأصلي خضر بن يعقوب لقبه السلطان سليم الأول بخير الدين باشا و عرف لدى الأوروبيين ببارباروسا أي ذو اللحية الحمراء) هو أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري ،
تولى منصب حاكم إيالة الجزائر ثم عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل البحرية للخلافة العثمانية
تحالف الأخوين
مع العثمانيين
يرجع تاريخ تحالف الأخوين 'عروج
وخير الدين' مع العثمانيين بعد تحرير ميناء 'جيجل' حتى شعر كل من الجانبين بأهمية
التحالف فالأخوين وجدا أنهما يواجهان قوى منظمة تكبر يومًا بعد يوم وهم في حاجة
لأسلحة حديثة وسفن قوية، والعثمانيون شعروا بأهمية الجهاد البحري ضد صليبيي أسبانيا
والبرتغال لتهديدهما المباشر للمسلمين في الخليج العربي والهند بعد احتلال
البرتغاليين لعدن ومدن أخرى في جنوب الجزيرة بنية التوجه للأماكن المقدسة بها ونبش
قبر النبي .
أعلن عروج نفسه سلطانا على الجزائر ، وأخذ هو و خير الدين
يزرعان الاستقرار وسيطرا على مناطق عديدة من الجزائر حتى استتب لهما الأمر في
التراب الجزائري في مواجهة السلطان الزياني ، فكان بذلك مع أخيه واضعا أسس بناء الجزائر العثمانية التي قدر لها أن تعمر مايجاوز الثلاثمئة سنة ، وتخلى بعدها عروج
عن لقب السلطان لصالح الخلافة العثمانية وأرسل بذلك للسلطان سليم الأول الذي وافق وجعل الجزائر محافظة عثمانية ووعد بإرسال
جيش من الإنكشارية.
إستشهاد 'عروج
كانت مدينة 'تلمسان' ذات موقع
استراتيجي مؤثر على مقاليد الحكم بالجزائر،وكان الأسبان محتلين للبلد ويعملون على
إثارة القلاقل على الأخوين بالجزائر فقررا تحرير المدينة وإعداد جيش كبير للمهمة
وبعد أن نجحا بالفعل في السيطرة علي المدينة تمكن الأسبان بالتعاون مع بني حمود الخونة
أن يستعيدوا المدينة، وأثناء الحصار والقتال استشهد 'عروج' وأخ له اسمه ( إسحاق )
وكثيرون من رجال الأخوين، وتركت تلك الحادثة أثراً بالغا على 'خير الدين' الذي قرر أن يشن حربا ضروسًا ضد الصليبين
أينما كانوا خاصة الأسبان منهم .
شرع خير الدين في تنظيم غاراته
على سواحل وسفن إسبانيا و البندقية و فرنسا و الباباوية و جنوة بالإضافة إلى
تعرضه للسفن التجارية والحربية التابعة لكافة الدول الأوروبية التي لا تربطها
معاهدة سلام مع الدولة العثمانية أو غيرها من الدول الإسلامية ، فحاز من ذلك على غنائم
هائلة ، وأثار الرعب في سائر بلدان البحر المتوسط ، وتمكن من نقل آلاف الأندلسيين
لسواحل شمال إفريقيا
صار خير الدين خلفا لأخيه في
حكم الجزائر بعد استشهاد أخيه عروج في معركة قرب تلمسان ، لكنه وجد نفسه في حاجة إلى
دعم رسمي أكبر من الدولة العثمانية ،
فأقنع أعيان مدينة الجزائر بإرسال عريضة إلى الخليفة يعرضون فيها رغبتهم في تعيين خير الدين واليا على
الجزائر وجعل الجزائر إيالة عثمانية ، فوافقوا على ذلك وأرسلوا وفدا إلى إسطنبول برئاسة أحد العلماء
أحسن السلطان سليم استقبال
الوفد ، ثم أرسل فرمانا يعلن فيه قبوله لعرض أعيان الجزائر ، وبعث إلى خير الدين
بفرمان تعيينه بايلربايا على الجزائر ، كما بعث إليه بالخلعة
السلطانية ، والراية مع 2000 جندي من الانكشارية ،
وأذن بأن يجمع ما يشاء من المتطوعين من سكان الأناضول لإيفادهم إلى الجزائر وتحقق ذلك ، وبهذا كانت الجزائر أول إيالة تابعة للخلافة العثمانية في شمال إفريقيا ،
وقرأت الخطبة باسم السلطان العثماني سليم الأول .
تمكن من طرد الإسبان نهائيا من قلعة
البينيون التي كانوا يحتلونها قبالة مدينة الجزائر
استولى بأمر من السلطان سليمان القانوني على 20 جزيرة من الجزر الواقعة على بحر إيجة ،
وإلحاقها بالدولة العثمانية .شعرت الممالك الأوربية برعب شديد من الغارات التي
يشنها خير الدين على سواحلها وجزرها وسفنها ، فعـقد شرلكان هدنة مع ملك فرنسا فرنسوا الأول ،
وتنادت الممالك الأوربية لعقد تحالف صليبي كبير اشتركت فيه أسبانيا والبابا ،
والبندقية ، والبرتغال ، فأعدت مكون من أكثر من 600 قطعة بحرية. منها 302 سفينة
حربية كبيرة تحمل نحو ستين ألف جندي ويقوده قائد بحري من أعظم قادة البحر في
أوروبا هو ( إندريا دوريا )
فاستعد خير الدين لمواجهة التحالف
الصليبي بأسطول مكون من 122 سفينة ، ثم اشتبك معه في معركة كبيرة في خليج بروزة ، انتهت بهزيمة ثقيلة للتحالف
الصليبي ، واستيلاء خير الدين على 36 سفينـة ، و 2175 أسير . فكان من أهم نتائج
هذه المعركة سيطرة العثمانيين على البحر المتوسط
سحق خير الدين أسطول شارل الخامس في معركة بروزة التي أمنت سيطرة العثمانيين على شرق المتوسط لمدة ال 33 عاما المقبلين.
ما تركة واوصى به خير الدين
بربروس قبل موته
ترك 30 سفينة حرب كبيرة ، التي
أنشأها وأثثها وجهزها بدراهمه الخاصة للدولة
ترك عبيده الـــ 800 الذين
تربوا بصورة ممتازة للسلطان
ترك 200 عبد له للصدر الأعظم (
داماد رستم باشا )
ترك 10,000 ليرة ذهبية إلى ابن
أخيه ( إسحاق رئيس ) بربروس ( مصطفى بك
ترك 30,000 ليرة ذهبية إلى
أوقاف الجامع والقبر والأعمال الخيرية الأخرى التي شيدها في ( بشكتاش
ترك كافة أمواله وأملاكه
الموجودة في الجزائر إلى ولده وخليفته في الجزائر ( حسن أغا الطوشي ) ربيبه
ترك باقي ثروته التي من بينها
ألف عبد وجارية وسراية في استانبول لولده الوحيد ( أمير البحار حسن بربروس ) صهر (
طرغود باشا ) .. ولم يترك شيء لابنته زوجة ( طرغود باشا ) لغنى زوجها غناء كبيرا
يغنيها عن ثروة أبيها .
منح مئات من رجاله وخدمه نقودا
وأملاكا تؤمن عيشهم مدى الحياة
أوصى ابنه ( حسن بربروس ) بعدم
مطالبة ( الصدر الأعظم ) بالدين الذي كان قد اقترضه من ( خير الدين ) والبالغ
قيمته 210,000 ليرة ذهبية ، كما أوصاه بعدم قبول المبلغ في حالة ما إذا قام (
الصدر الأعظم ) بدفعه
وفاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق